وافادت وکالة مهر للأنباء نقلا عن المیادین أعلنت وسائل إعلام صهیونیة عن انتهاء ما وصفتها بـ"ليلة تظاهرات ساخنة" عمّت أنحاء الأراضي المحتلة، ضد رئیس دولة الاحتلال نتنياهو، اعتقلت خلالها الشرطة 38 متظاهراً، وحررت مئات محاضر المخالفات بحق متظاهرين "خرقوا أوامر الحكومة الإسرائيلية".
وقالت شرطة الکیان إنها "لن تسمح بتجاوزات فاضحة إلى هذا الحد للقانون والنظام العام في احتجاجات وفي أي مكانٍ آخر"، مشددة على أنها "ستواصل العمل بصرامة حيثما وأينما توجد حاجة".
من جهته، لفت رئيس حزب العمل عمير بيرتس في تغريدة على "تويتر" إلى أن "اليوم تم تجاوز الحدود، عنف ضد المتظاهرين، الشرطة في الوسط وخطر حرب أهلية – يجب إيقاف التحريض، وتوقيف مرتكبي أعمال بالعنف. المسؤولية هي مسؤوليتنا جميعاً وليس لدينا دولة أخرى".
بدوره، علق رئيس الموساد السابق داني ياتوم قائلاً "نحن نزحف نحو عصر مظلم من تقليص الديمقراطية الإسرائيلية". ووفق وسائل اعلام صهیونیة، أضاف ياتوم " كلما أحكمت الحكومة دائرة القيود وليس لاعتبارات كورونا، فإنها بذلك تقلص الديمقراطية الإسرائيلية. نحن نزحف إلى عصر مظلم. يجب أن نوقف هذا الجنون".
وتحت عنوان "كل إسرائيل تتظاهر"، قالت وسائل إعلام کیان العدو إن أكثر من 150 ألفاً تظاهروا في أنحاء البلاد ضد نتنياهو، الذي سعى بدوره إلى إغلاق شارع "بلفور" أمام المتظاهرين، فخرج مئات آلاف المتظاهرين في أنحاء "الکیان".
ونشرت "يديعوت أحرنوت" بنسختها المطبوعة، تقريراً قالت فيه إن المتظاهرين تعرضوا للضرب والشتم من قبل الشرطة، ولم يسلم منهم حتى رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، الذي تجول بين نقاط التظاهر المختلفة، وأعرب عن دعمه للمتظاهرين. وتعرض لإصابة بيده من ضربة شرطي.
المتظاهرون الذين خرجوا أمس للاحتجاج في كافة أنحاء "الکیان"، واجهوا "عنفاً كلامياً وجسدياً كثيراً"، وبعض الحالات أيضاً انتهت بإصابات غير بسيطة، بحسب ما أكدت الصحيفة.
وزير العمل والشؤون الاجتماعية، آيتسيك شمولي، ندد على "تويتر" بما وصفها بـ"الاعتداءات العنيفة على المتظاهرين"، وقال إنها "خطيرة ومقلقة جداً".
وانتشر فيديو لشرطي يضرب متظاهراً على وجهه خلال تفريق احتجاج في تل الربیع.
وتأتي التظاهرات في إطار حملة احتجاجات "الأعلام السوداء" ضد نتنياهو، وخرجت التظاهرات الليلة الماضية، مع الحرص على إقامتها من مسافة قريبة من مكان سكنه، ووفقاً للقيود التي فرضتها الحكومة على التظاهرات.
وقال قادة الاحتجاج في بيان: "نحن حالياً في لحظة مصيرية وتاريخية بعد 1000 تظاهرة شارك فيها الكثيرون، غير قادرين على تقبل الوضع الذي جرّه إلينا المتهم.. استمرار ولاية نتنياهو هو أكبر تهديد للبلاد".
وزير الأمن الداخلي الصهیوني، أمير أوحانا، رجّح بالأمس أن الحكومة الائتلافية التي شكلها حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" ستنهار خلال أيام، وذلك عقب إعلان وزير سياحة دولة الاحتلال أساف زمير، الجمعة، استقالته من الحكومة، بسبب الوضع الحالي للبلاد، واحتجاجاً على قرارات نتنياهو بشأن كورونا.
وأظهر استطلاع رأي أجرته "القناة 13" الإسرائيلية، في تموز/يوليو الماضي عن غضب وإحباط الإسرائيليين من الحكومة، حيث أجاب "75% أنهم لا يعتقدون أن الحكومة تدير بشكل صحيح الأزمة الاقتصادية، وفقط 16% أعربوا عن رضاهم".
وقالت القناة الإسرائيلية إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدفع ثمناً شخصياً لمؤشر الرضا عن أدائه المتراجع، مقابل عودة انتشار الفيروس والأزمة الاقتصادية"، إذ يشير الاستطلاع إلى أن "61% قالوا أنهم غير راضون من إدارة أزمة كورونا برئاسته، و19% راضين".
/انتهی/
تعليقك